معلوماتك

هل صحيح أن أول ظهور للزخارف الإسلامية كان في القرن السابع؟

علل صحة أو خطأ العبارة: أول ظهور للزخارف الإسلامية كان في القرن السابع.. فهذا الموضوع مقدم إلى طلبة مدارس المملكة العربية السعودية في مادة التربية الفنية خلال مرحلة التعليم الثانوي، وسنوضح لكم الإجابة وبعض المعلومات حول الزخرفة في العصر الإسلامي.

هل صحيح أن أول ظهور للزخرفة الإسلامية كان في القرن السابع؟

نعم، العبارة صحيحة، فإن الزخارف الإسلامية كان أول ظهور لها في القرن السابع في عهد بني أُميّة.

اشرح تاريخ أول ظهور للزخارف الإسلامية

وكما أوضحنا بأن أول ظهور للزخارف الإسلامية كان في القرن السابع الميلادي أي القرن الأول هجرية، وكان ذلك في عهد بني أمية خلال العصر الأموي، حيث أن الزخرفة الإسلامية هي من أهم الفنون التي جاءت خلال العصر الإسلامي، فهي كانت بمثابة اللغة الذي يشرح تلك الفنون وأوضحت أيضًا وترجمت الحضارة، فكان لابد من ظهور فن الزخرفة حتى يكون مترافقًا للحضارة مع بداية الاهتمام بالبناء والزخرفة وتزيين المباني.

بدأت توضح الهوية للزخرفة الإسلامية بالتدريج، ومع مرور الوقت وخلال العصر العباسي كانت في ذروته وفي عز انتشارها في البلاد، ومن خلالها انتشرت أساليب ومبادئ الإسلام تنتشر في كل الأقاليم والمدن المحيطة، وهذا أدى إلى توحيد عالمنا، وتم وصفها بأنها اللغة الأساسية في فنون الإسلام، حيث أنها تستطيع أن تترجم مبادئنا من خلال رسومات في الفنون المتنوعة منها العمارات والخطوط والتصوير والزجاج والأخشاب والعاج وكذلك السجاد وغيرها.

أصبحت تلك الزخارف من أهم العناصر الرئيسية من عناصر فنوننا الإسلامية، حيث أن الهدف بالنسبة للفنانين المسلمين من خلال أعمالهم هو إظهار تقاليدنا التي توارثناها من ديننا الجليل، ويعتمد في ما يُقدمه من فن على ما المسميات التي كانت معتمدة خلال تلك الفترة، حيث أنه يغلب عليها الخيال والراحة الروحية وكذلك تتمثل في البساطة بدون أن تُقلد شيئًا أو تنسخه.

ما هو مفهوم مصطلح الزخرفة الإسلامية؟

إن فن الزخرفة الإسلامية هو أحد الفنون الراقية التي لها وظيفة معينة يؤديها كل فنان يمتهن هذه الزخرفة حتى يُقدم فنًا راقيًا، ومن أبرز المبادئ التي يقوم عليها هي الابتكار، فلابد من الفنان أن يبتكر في هذا الفن سواء في تزيين المنازل أو في العمارة، حيث أنه ممنوع تمامًا أن يتم تقليد الفنون الأخرى أو أي رسومات قام بها فنان آخر فهو يعتمد على الخيال والمحاكاة.

كما أنه يمكننا تعريف هذا النوع من الزخارف بأنها هي الفن الذي يهتم بجذور مستوحاة من الدين الإسلامي، فهي تستوحى من تقاليد نقوم بتوارثها من سلفنا الصالح، وتوضح أيضًا العلاقة القوية بين فن العمارة وديننا الإسلامي العظيم، فالفنون التي يتم تقديمها تعكس جمال روحنا الإسلامية وسماحة ديننا وتمثل بشكل واضح الدين والمبادئ السامية التي يقوم عليها.

السمات والخصائص التي تتسم بها الزخارف الإسلامية

يتسم فن الزخرفة الإسلامية بالعديد من السمات والخصائص، حيث أنه ازدهر خلال الخلافة الإسلامية وما كان يتميز به يندرج في كل مما يلي:

قيام فن الزخرفة الإسلامية على عقيدة التوحيد:

  • إن من الأساسيات في هذا الفن أن يكون خاليًا من أي رسومات سواء كانت للإنسان أو الحيوان والطيور.
  • كما أنه يجب أن يكون خالي من أي مجسمات ولا صور للوثنيات فهذه كلها أساطير وخرافات تتنافى مع العقيدة.

الجمال هو من أهم سمات الزخارف الإسلامية:

  • إن أهم ما يبرزه فننا الإسلامي هو جماله المستوحى من الطبيعة والكون المحيط وكذلك مشاعر الفنان الصادقة.
  • كما ينبع الجمال من أسلوب الفنانين وحسهم وروحهم في الأداء كما أن روحهم أيضًا تظهر في حياتنا من خلال الفنون المقدمة.

الزخارف الإسلامية تخدم الحق:

  • ينصر هذا الفن الحق وقيم الإسلام الفضيلة والكثير من الأمور التي تخدم وتصب في مصلحة الحق والفضيلة والمبادئ القيّمة.
  • فهو ليس فنًا ترفيهيًا، بل هناك رسالة يتم نشرها وتقديمها من خلاله حتى يتحقق الجمال مع المشاعر والمبادئ السليمة.

الفنون الإسلامية تدعم الخبرة والمواهب:

كما أن هذا الفن يدعم المواهب المختلفة والخبرات الفنية التي يكون عليها الفنان، فهو يجّسد مشاعر إنسانية وأساليب إبداعية متقنة وفقًا لتصوّره الإسلامي.

ما هي أنواع الزخارف الإسلامية؟ (مع شرح كل نوع)

وهناك عدة أنواع من الزخارف الفنية الإسلامية، وسنقوم بمناقشة كل نوع على حدة بشرح معناه وأنواعه، وتندرج فيما يلي:

1. زخرفة فنية إسلامية نباتية: إن هذا النوع من الزخارف تأثر بحالة الإسراف من قبّل المسلمين في أن يستلهموا الطبيعة في فنونهم وأن يسعوا بتطبيقها بطريقة حقيقة وصادقة من خلال فنونهم. استخدموا فيه أنواع الأوراق القلبية والتي الهدف منها تكوين أجمل أنواع الزخارف المتنوعة، بكل فنوع منها يتسم بالتناظر والتكرار والتنوع. إن هذا الفن هو من اللمسات الفنية التي توضح سيادة مبادئ تجريد هندي هام في الفنون الإسلامية خلال تلك العصور. وهناك أنواع مختلفة من أنواع الفنون الإسلامية وهو “فن الأرابيسك”، حيث أنه يتشكّل من مجموعة أنواع وأشكال حلزونية وفروع النباتات التي تتشابك مع بعضها  البعض. تختلف هذه الفنون من لوحة إلى أخرى، فهي تعتمد على الفنان نفسه ما يستخدمه من موضوعات وأفكار والرموز للزهور والأوراق النباتية، وظهر ذلك الأرابيسك في القرن التاسع الميلادي.

2. زخرفة فنية إسلامية هندسية: إن الزخارف الهندسية ظهرت أولًا في آسيا الوسطى وإيران، وهناك مجموعة أساليب تم تحديدها حتى تكون هي المستخدمة لشرح البناء. تظهر فيها تقنيات تقوم على تصاميم معيارية من خلالها تصبح العملية أسهل، ويتم سرد النمط الواحد خلال المستويين حتى يتوّضح آلية البناء وموقعه والنمط المستخدم. ويوجد أكثر من مثال على الزخارف الإسلامية التي تجمع بين أنماط مختلفة الأحجام والألوان والأنواع بشكل حرفي ومبدع وبين الزخارف. فهذه التركيبات لا تتكون من أجزاء لها أقسامها الخاصة، بل أنها تكون مترابطة ومتجاورة بجانب بعضها البعض بشكل مناسب. من أبرز الأشكال على هذا النوع هي الرسومات النجمية المتنوعة الأضلاع والتحف الخشبية وأطباق نجمية.

3. زخرفة فنية إسلامية معمارية: ظهرت بشكل واضح في أبواب المنازل والقصور والمآذن وكذلك في أعمدة المعماريات، وكان يشتهر بشكل كبير جدًا في مدينة ولاته التاريخية. حيث أن الزوار لاحظوا انتشار ها الفن في جميع أرجاء المدينة، وهي من أجمل المدن الأثرية والتاريخية وكل ما فيها يحاكي الماضي البعيد من الشجر والحجر والبشر أيضًا. يغلب على هذه الزخرفة اللونين الأحمر والأبيض، وازدهرت في فن الزخارف المنزلية المنتشرة في ولاته، حيث أنه لا يوجد منزل خالي من تلك الزخرفة. ولا يقتصر ذلك على مداخل المنازل وإنما من الداخل أيضًا، ولكن في الداخل تختلف الزخرفة عن الخارج من حيث المكونات والأدوات المستخدمة. ولا يزال سكان تلك المدينة يستخدمون هذا الطرز والزخرفة حتى وقتنا الحالي، حيث أنه فن تتميز به البلدة ولا تزال تعتمده حتى بالرغم من الغزو الذي تعرّضت له.

4. زخرفة فنية إسلامية خطية: إن الزخرفة الخطية لها دور من أهم الأدوار في الفنون، حيث أن دوره وأهميته كانت تكمُن في تسجيل وكتابة القرآن الكريم في مصحف يجمع آيات الله ،عز وجل،. وأصبح يتم استخدامه في النقش على مباني البيوت الإسلامية والمساجد وزخرفتها بطرق معينة بالخطوط حيث أنه كان يتم دمجه مع الأحجار والرخام والفسيفساء.

5. زخرفة فنية إسلامية للحيوانات والشخصيات: قد لا تكون هذه الأنواع متوفرة في الفنون الإسلامية بشكل كبير، حيث أنها تتنافى أساسًا مع عقيدتنا الدينية. ولكن هناك بعض الزخارف التي تستخدمها ولكنه في الأساس هو من المحرمات تجسيد المخلوقات الحية.

أهم التطبيقات على فن الزخرفة الإسلامية

يتم تطبيق الزخارف الإسلامية في العديد من التطبيقات وأبرزها في كل مما يلي:

تطبيق الزخارف في العمارة الإسلامية:

  • من أهم التقنيات المستخدمة في الفنون الإسلامية هي العمارة الإسلامية فإن لها طابع متميز مختلف عن الغير.
  • تم فرض هذا النوع داخل مجتمعنا الإسلامي، فكان يُشيد به في المساجد والدارس الدينية، وأبدى الأشخاص والزوار إعجابهم الشديد به من مختلف بلدان العالم.

تطبيق الزخارف في فن الكتاب:

  • فن الكتاب هو من التقنيات الأكثر شهرة في فنوننا الإسلامية، وكان يُطلب عليه أيضًا “فن المنمنمات” كما كان يسمونه في الهند.
  • ويختص هذا النوع بمختلف المواضيع التي تتعلق بالكتاب المدوّن بخط اليد والتجليد وكذلك عمل الألواح، وكل ما يخص الكتب.

فيم تتمثل معاني الفنون الإسلامية وجمالياتها

إنما معاني الفنون الإسلامية وجمالياتها تتجلى وتتمثل في كل مما يلي:

  • استطاع فنانو العصر أن يقدموا فنونهم وإنتاجاتهم بشكل مُبدع ومميز سواء كان في الفنون الزخرفية أو المعمارية وحتى في الفن التشكيلي.
  • إن الفن الإسلامي لديه طابع مميز جاء ونبع من الوجدان العقائدي للفنانين، واستمروا عشرة قرون في اعتماد هذا الفن في مختلف الحضارات.
  • تطوّر الفن وأصبح يشكل كل أمور الحياة، وبعد أن ظهرت الترجمة والتأليف أصبح نشط إلى حد كبير، فكانت مختلف المخطوطات يتم تزيينها بالزخارف.
  • وكان هذا الفن من ضمن الفنون المختلفة في العالم ينفرد بالخط الزخرفي، وكان يتم استعماله في أوسع النطاقات.
  • إن قرآننا الكريم كان هو أول ميادين هذا الفن وما اهتم به الخطاطون، فقموا بزخرفة الأسوار والإطارات بكل من النوعين الهندسي والنباتي.

أنواع زخارف الخط العربي مع الشرح

وبالنسبة للخط العربي، فهناك أنواع متعددة من الخطوط العربية القديمة التي نعتمدها حتى وقتنا الحالي في عالمنا الإسلامي ومن بينها كل مما يلي:

أولًا الخط الكوفي: إن الخط الكوفي هو من أهم أنواع خطوطنا العربية القديمة، فبدأ ظهور هذا النوع مع ظهور الدين الإسلامي والدعوة إليه، وكان ذلك في مدينة الكوفة في دولة العراق الشقيق، فكان يتم بدء العمل به في مدة تتجاوز المائة عامًا، وذلك قبل أن يتم تأسيس المدينة أساسًا، فكانت بداياته في إحدى المناطق القريبة من الكوفة وهي منطقة “الحيرة”، وكان يتم استخدامه في الكتابة بصفة عامة وخاصة في كتابة القرآن الكريم، حيث أن المصاحف كان تُكتب كلها بهذا الخط قبل القرن الرابع الهجري. انتشر بعد ذلك في كل المناطق العراقية، وأصبح يتم استخدامه خاصة في النقش على الجوامع والجدران والقصور وأي مكان تابعًا للعمارة الإسلامية، وهو خط غير منقوط ومائل قليلًا إلى اليمين، وكان من الصعب على البعض حفظه نظرًا لكون الكثير من الحروف التي تتشابه بدون النقاط.

تاريخ ظهور الخطوط الكوفية: في عام 1799م كانت بداية ظهور الخط الكوفي وخاصة في بدايات القرن الأول الهجري، حيث أن أول أنواعه كانت الخط المشق. والخط المشق هو امتدادًا للحروف مثل الصاد والطاء والكاف والدال والياء، ويتميز بتجويده وإبداعه، وظل ممتدًا حتى القرن الثاني. قام بعمل أكبر المصاحف المنسوخة من خلاله، ثم جاء بعده الخط المحقق وهو النوع الثاني من أنواع الخط الكوفي وهو خط مصحفي متكامل في تنسيق وتجويد الكلام.

قواعد وآلية كتابة الخط الكوفي: يُكتب الخط الكوفي من خلال قصبة تتميز بأنها قطعة موحدة، وهناك أكثر من شكل له منه المعقد والمزهر والمورق والمعشق والعديد من الأنواع الأخرى. تم البدء والعمل به بطريقة بسيطة وعفوية، حيث أنه تطوّر وأصبح أكثر تميزًا ومنمقًا، وانتقل إلى مرحلة أكثر ليونة كما ظهرت في المصاحف الإسلامية. تُعتبر هذه الأنواع هي خطوط جديدة فلا تتبع قاعدة معينة في كتابتها، وتشبه الخطوط الكوفية المستخدمة في تدوين ونسخ القرآن الكريم في مصاحف شريفة. والأشخاص التي تستخدم هذه الخطوط في الكتابة تقوم بعمل تناسق وتماثل خلال الكتابة، وتقوم بتعبئة أي فراغات، وتستخدم الزخارف النباتية والهندسية في الكتابة.

 

ثانيًا الخط الديواني: وثاني الأنواع هو الخط الديواني، حيث أنه علامة فاصلة في تاريخ حضارتنا الإسلامية والعربية، فهو كان يتطوّر بالتدريج مع تطوّر الحضارة الإسلامية. تم تطويره من قبّل المسلمين سواء كانوا من العرب أو من غير العرب، وهناك العديد من الأنواع للخطوط العربية، حيث أنه لم يعد هناك فرقًا بيع عربيًا وأعجميًا منذ دخول الإسلام. وأصبح الاهتمام به كبير من قبّل المسلمين الأجانب غير العربيين، فقاموا بتطويره واختراع الكثير من الأنواع منه عن طريق دمج الخطوط الفارسية والتعليق والنسخ. وقام باستخدامه العثمانيون وطوروه إلى حد كبير وقاموا باختراع بديلًا للخط الريحاني وهو الخط الديواني الذين أسموه بهذا الاسم لأنه كان يُستخدم في الكتابة الديوانية.

تاريخ ونشأة الخطوط الديوانية: يرجع تاريخ الخط الديواني إلى القرن التاسع الهجري، حيث أنه تم إنشاءه بالتحديد بعد أن تم فتح القسطنطينية من قبّل السلطان الغازي “محمد الفاتح”، وأول مَن عرفه كان الأتراك، وكان الخطاط “إبراهيم منيف” هو أول مَن قام بوضع قواعده، فهو كان يعيش في ذلك الزمان حيث تم اكتشافه، وبعدها بدأ الخطاطون في أن يتبعوه ومنهم شهلا باشا ومحمد عزت وأخيرًا الحافظ عثمان، وأجادوه بشكل كبير. أما في بلداننا العربية فإن مَن قاموا بوضع قواعده كان الخطاط الشهير “مصطفى غزلان، وأصبح الخط يُنسب إليه بعد ذلك، وسُمي في تلك الفترة بـ “الخط الغزلاني”، ولكن الديواني كان نسبة إلى ديوان السلطان العثماني، فكان يستخدم هذا النوع خلال مراسلاته السلطانية، وهو أقرب إلى الخط الرقعة كما لو أنهما نسخة واحدة. وبعد ذلك أصبح يتم استخدامه في كتابة أي إنعامات سلطانية أو أوامر ديوانية وفي كتابة وتدوين البراءات، وأطلقوا عليه “الخط الديواني” لهذا السبب، وتم إدخال بعض التحسينات عليه حتى يكون مرنًا أكثر ومفهومًا وحتى يتناسب مع الوضع الجديد، ومركزه أصبح مرموقًا وله شهرة كبيرة واشتهر بعدة أسماء كما ذكرنا منها الخط الغزلاني نسبة لمَن قام بوضع قواعده، وكذلك الخط السلطاني لأنه كان يُستخدم في ديوان السلطان العثماني، وكان من أهم الخطوط المعتمدة في تلك الفترة.

الخصائص التي يتميز بها الخط الديواني: ما يتميز به هذا النوع من الخطوط عن غيره من أي خط عربي آخر هو أن له تصميم فريد وخاص به لا يمكننا المقارنة بينه وبين الخطوط الأخرى. فهو له بصمة تشبه بصمة الإنسان، وبالتالي لا يكون من السهل أن تختلف البصمة مع البصمات الأخرى، ولذلك كان متميز جدًا. ولكن أضفى عليه الخطاطون بعض التعديلات حتى يكون من السهل كتابته وأن يكون هناك تشابه حتى وإن طفيفًا بينه وبين الخطوط الأخرى ولكن كان الأمر صعب جدًا. من أهم خصائصه أنه جميل والحروف الخاصة به مستديرة ومتداخلة وتشبه الهلال في بعض الأحيان وفقًا للطريقة التي تقرأها بها. والكلمات فيه تكون من الصعب قراءتها، إذ أنه لا يمكن التفرقة أو من الصعب أن تفرّث بين حرفي اللام والألف في حالة أنه في بداية الكلمة. والخطاطين الديوانيين يلجئون أحيانًا بربط حروفه المنفصلة بحروف أخرى تأتي بعدها حتى يكون من السهل التعرّف عليها واكتشافها وفهمها.

 

ثالثًا خط الثلث: إن خط الثلث هو ثالث أنواع الخطوط العربية التي كانت بداية ظهورها في القرن الرابع الهجري، وهو من أنواع الخطوط التي تنتمي إلى خط النسخ. سمي بهذا الاسم لأنه يُكتب بقلم سمكه ثلث القطر، ويحتاج إلى كتابة المجلدات والكتابات بحرف القلم فقط، وهو من الخطوط الصعبة حيث أن قواعده وموازينه ليست بالسهلة أبدًا. وينقسم هذا النوع إلى ثلاثة أنواع وهي الثلث المفرق والوسط والمشبك، ويُضاف إليه خط الثلث الجلي والثلث المحبوك وكذلك الزخرفي والمختزل والمتناظر.

ما هي أصل وسبب تسمية خط الثلث: كان سبب تسمية خط الثلث بهذا الاسم أو بـ “خط الطومار” حيث أنه تم الاقتضاء حتى يكون قصبة الخطاط تتوافق تمامًا مع حجمه، وأن يكون عرضه يساوي “18”شهرة من الحمير، ولكن هذا الخط كان أعرض من ذلك فقاموا باختصار ثلثه وأبقوه على 16 شعرة فقط وأسموه بهذا الاسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى