معلوماتك

من المعارك التي حدثت في عهد الخلفاء الراشدين .. الإجابة ( بالتفصيل )

من المعارك التي حدثت في عهد الخلفاء الراشدين : هذا هو أحد الأسئلة التي جاءت ف مادة التاريخ لطلاب المملكة العربية السعودية، حيث أن عصر الخلافة الراشدية هي من أهم العصور التي جاءت في تاريخ البشرية، والتي مرت بالعديد من المراحل منذ وقت ظهورها وحتى انتهائها، وهذا ما سنتطرق إليه من خلال موضوع اليوم.

من المعارك التي حدثت في عهد الخلفاء الراشدين الإجابة الصحيحة هي :

هناك العديد من المعارك والحروب التي حدثت في عهد الخلفاء الراشدين، حيث أن كل خليفة من الخلفاء حدثت في عهده عدة حروب، ومن أشهر المعارك كل مما يلي:

1. معركة حرب المرتدين سنة ١١ه‍ـ

كانت حروب الردة تختص بالأشخاص التي ارتدت عن الإسلام وهذا السبب الرئيسي من حدوثها، والهدف منها هو أن المرتدين امتنعوا عن تقديم الزكاة في أوقاتها، ودفاعًا من المسلمين عن الدين الإسلامي، حيث أنهم بدئوا في محاربة الإسلام، حيث أن البعض كان يجهل بحقيقة ديننا، ودخلوا الإسلام واعتنقوه بهدف جني المال والحصول على بعض الغنائم والأموال، وذلك لأن المسلمين استطاعوا أن يسيطروا على شبه الجزيرة العربية.

وكانت هذه المعارك أحد أكبر الحروب التي شهدها التاريخ حتى وقتنا هذا وبدأت في السنة الحادية عشر من الهجرة، وبدأت بعد أن توفي رسول الله “صل الله عليه وسلم”، حيث أن بوادرها كانت في أواخر حياته، واتبعوا هؤلاء القوم الأسود العنسي وهو أحد الأشخاص التي أمر رسولنا الكريم بقتله هو ومَن معه ممن ارتدوا عن الإسلام، وكان الرسول جهزّ جيشًا لمحاربتهم ولكنه توفي قبل ذلك واستكمل المسيرة سيدنا أبي بكر الصديق “رضي الله عنه”.

نتيجة حرب الردّة طبقا للإسلام

فكلنا نعلم أن الدين الإسلامي لا يُجبر أحد على اعتناقه، ولكن كان المرتدين منه يحاولون بشتى الطرق محاربة الإسلام، وخرجوا عن القوانين والتشريعات التي كانت تقوم عليها الدولة الإسلامية، ولذلك قامت الحرب لقتالهم، ونجح الخليفة “أبي بكر الصديق” في محاربتهم وقطع دابرهم، واستطاع أن يخفي أثرهم من شبه الجزيرة العربية وطهّر البلاد منها، وجمع كلمة التوحيد مرة أخرى وبدأ في جعلها تنتشر في مختلف الأنحاء في الجزيرة والمعمورة كلها.

2. معركة فتح العراق وفارس (معركة القادسية)

أما معركة القادسية أو ما تُعرف بـ “معركة الديوانية”، فكان يقودها الصحابي سعد بن أبي وقّاص “رضي الله عنه”، وقامت المعركة في السنة الخامسة عشر من الهجرة، حيث انطلق الخليفة سعد من منطقته إلى القادسية مع جيشه، وطلب من  الخليفة والصحابي الجليل سيدنا عُمر بن الخطاب “رضي الله عنه” دعمًا ومددًا، فقام سيدنا عمر بإرسال جيشًا له من المدينة وكان يقوده المغيرة بن شعبة، وأرسل أيضًا طلبًا للحصول على ألف مقاتل من أبي عبيدة.

والهدف من تسمية المعركة بهذا الاسم هو أنها وقعت في منطقة أو قرية القادسية، ولكن كل يوم من المعركة كان له اسمًا معينًا، فأول يوما منه هو “أرماث”، واليوم الثاني منها كان “أغواث”، بينما اليوم الثالث سمي بـ “عماس”، يليها اسم “ليلة الهرير”، وكانت آخر أيام الحرب هو “القادسية”، والمعركة كانت بين الفرس وجيوش المسلمين، وبعد أن كانت القادسية أساسًا هي عبارة عن قرية فقط، استطاع سعد بن أبي وقاص أن يفتتحها وتصبح مدينة كبيرة يتواجد فيها الكثير من مزارع النخيل.

ما هي أسباب الحرب الرئيسية:

وبالنسبة إلى السبب الرئيسي من المعركة هو أن الخليفة عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” علم بأن المسلمين هزموا في معركة الجسر واستشهد قائدهم، فاجتمع الفرس في العراق تحت حكم يزدجرد ، ولم يلتزموا بعهدهم مع المسلمين وقاموا بإيذائهم وطردهم من الوظائف التي كانوا يعملون بها وينهوا خدمات العمال، فغضب الخليف عمر، وقرر أن يواجههم بشكل شخصي ليوقفهم عند حدهم، وأخذ معه مجموعة من الصحابة لمواجهتهم.

وأشار سيدنا عمر على أحد الصحابة أن يظل في المدينة نيابة عنه، وكان الشخص الذي وقع عليه الاختيار هو “سد بني أبي وقاص” لقيادة الجيوش، فهو يتميز بأن له تاريخ جهادي عظيم ونسبه شريف، وكانت هناك بعض الوصايا من سيدنا عمر إلى سعد وهي أن يضع الله نصب عينيه وأن يلتزم بطاعته في كل الأمور وكل ما سيقوم بفعله، وأهم نصيحة كانت هي ألا يغتر بنفسه مهما بلغ من نصر ومهما كانت البشائر.

نتيجة المعركة طبقا للاسلام

وفي نهاية المطاف هرب جيش الفرس بعد أن قامت الرياح باقتلاع خيامهم، حيث أن قائدهم يزدجرد رسم تم قتله، واستطاع بعض من المسلمين أن يلحقوا بالفئة الهاربة، وكان عدد شهداء المسلمين في هذه الحرب ألف و500 شهيد، أما بلغ قتلى الفرس حوالي عشرين ألف شخص، ونجح المسلمون في أن يجنوا الكثير من الغنائم وجمعها، وسار سيدنا سعد بجيشه إلى منطقة المدائن، والتقى ببعض الفرس الذين قاتلهم ونجح في قتلهم، حقق المسلمون نصرًا عظيمًا في هذه المعركة، وهي من أهم الحروب التي قامت في العراق، وانتهى بعدها حكم الفرس الذي استمر لفترات طويلة في الدولة العراقية وأصبحت تحت الحكم الإسلامي منذ ذلك الحين.

3. ماذا عن معركة فتح المدائن

بوصول المسلمين إلى مدينة بهر سير، قام الصحابي سعد بن أبي وقاص بحصار المدينة، وخيّرهم إما بأن يدفعوا الجزية أو أنهم يعتنقوا دين الإسلام، ودام حصاره لهم حوالي شهرين كاملين، وتمت استشارة المسلمين بأن يستخدموا أسلحة معينة والتي لم تكن شائعة في تلك الفترة بالنسبة للمسلمين خصيصًا، فالأسلحة كانت “المجانيق”، وهي عبارة عن سلاح يشبه الدبابة المستخدمة في العصور الحديثة، ومن خلاله يتم إلقاء الحجارة داخل الحصون.

فقام المسلمون باختيار السلاح الذي تم اقتراحه عليهم، وصنعوا منه عدد لا بأس به، وبدئوا في وضع الجهاز عند أسوار المدينة، وضربوا العد من خلالها، وظل الضرب قائمًا لفترة معينة، ولم يستطع أهل المنطقة الصمود كثيرًا، وكانوا على وشك الاستسلام، إلى أن خرج رسولًا منهم يطلب منهم أن تتوقف الحرب في مقابل أن يكون للمسلمين كل الأراضي الواقفة في منطقة دجلة من الناحية الغربية، ولكن لم يوافق المسلمون على ذلك واستكملوا حربهم.

النتيجة الخاصة بمعركة فتح المدائن:

بعد رفض المسلمين أن يتوقفوا عن القتال والضرب في المنطقة بهدف نشر الدين الإسلامي، حيث أن الضرب اشتد بعد رفض عرضهم على سكان بهرسير، وبعدها تسلل الفرس من الجسر الذي يربط بين المدينة وبين أسفانير، وهربوا من بهرسير وتركوها خالية من أي أحد، واستمر المسلمون في الضرب بسبب عدم معرفتهم بخلوها من السكان.

في النهاية خرج أحد الرجال العُزّل وأخبر المسلمين بأن المدينة خالية وطلب الأمان منهم، فضمنوا له أمانه حتى يفر من البلاد، وتسلقوا الأسوار وحصلوا على العديد من الأسلحة التي تركها الفرس في نهاية الحرب والتي كانت لتضمن لهم أرواحهم، ولكن الخوف منعهم من الاستمرار وهربوا، حيث أنهم وجدوا بسالة وشجاعة من جنود المسلمين لم يرونها من قبل فزعزعت ثقتهم في نفسهم وفقدوا روح القتال وانتهى أمرهم بالهروب والنزوح من المدينة.

أحداث الحرب بعد هروب أهل المدينة:

بعد أن تمكن المسلمون من الدخول إلى المدينة، وصل عدد الجيوش الإسلامية حوالي ستين ألف جنديًا، حيث أن معركة فتح المدائن هي من أكبر المعارك التي خاضها المسلمون، وبعدها بدأت الانتصارات تتوالى على المسلمين مما أكسبهم ثقة كبيرة في نفسهم وفي الله قبل أي شئ، وارتفعت روحهم المعنوية، وتأكدوا من أنهم الأقوى وقدرتهم كبيرة في مقاومة ومواجهة الفرس.

وصل الجيش الإسلامي إلى غرب نهر دجلة عند الشاطئ، وبعد دقائق وجدوا أنهم وصلوا مدينة اسفانير، ووجد المسلمون مبنى إيوان كسرى، وكان من أضخم المباني الجديدة والغريبة على مرأى المسلمين، حيث أن مبانيهم ومنازلهم لم تكن بهذه الضخامة والعلّو، وكان يحيط به من كل جانب الأشجار، ونظرًا لارتفاعه الشديد استطاع المسلمون أن يرونه من عند النهر، وكانت الأحداث تشبه بما حدث في غزوة الخندق.

4. ماذا عن معركة نهاوند

إن السبب الرئيسي من قيام معركة نهاوند هي أن الفرس تجمعوا في منطقة تعرف بـ “نهاوند”، وذلك بعد أن تم فتح الكثير من المدن الخاصة بهم، واستمروا في المنطقة لمدة طويلة، حيث لم يسمح لهم الصحابي أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب في أن ينتشروا في بلاد فارس، ولكن نظرًا لأنهم كانوا خائنين ناقضين للعهد، وكانوا يستمدوا القوة من الملك الموجود بينهم، خالفوا القواعد بكل مكر وخبث، ولكن بقي عدد كبير منهم داخل نهاوند.

وبعد أن علم سيدنا عمر بأنه تم حشد مجموعة منهم في منطقة نهاوند، والتي بلغ عدد الموجودين منهم هناك ما يصل إلى “200 ألف” جندي، وكان يقودهم “الفيرزان”، قام كبار الصحابة باستشارة الخليفة عمر حول الطريقة التي سيتبعونها لمواجهتهم، وطالبوه بأن يجهّز جيشًا كبيرًا حتى يواجهوا الفرس ويردعوهم عما يفكرون به وذلك قبل أن يخططوا هم في أن ينقضوا عليهم وعلى بلادهم، وقبل سيدنا عم المشورة وبالفعل قام بتجهيز جيشًا عظيمًا.

نهاية المعركة وما هو النصر

  • كانت النهاية الحاسمة للمعركة هي أن المسلمين استطاعوا أن يحققوا نصرًا عظيمًا، ودخلوا المنطقة بعد أن هزموا الفرس هزيمة ساحقة، وكان في ذلك الوقت الخليفة عمر في المدينة ينتظر البشرى من المسلمين هناك، حتى جاءه رسول من هناك يبشره بأنه تم الفتح المبين بعد نظر من الله عظيم، ولذلك تسمى معركة نهاوند بـ “معرفة فتح الفتوح” حيث أن الفرس لم تستطع الاجتماع بعدها أبدًا ولم تتحد.
  • وأمر الخليفة عمر المسلمين بأن ينساحوا في كل البلاد الفارسية لنشر الدعوة الإسلامية، واستسلم جميع سكانهم بدون أن يقاوموا حتى، حي أن روح المسلمين المعنوية استطاعت أن تعلوا وتتخطى الروح المعنوية للفرس التي دمرتها الحرب وقوة جيشنا الإسلامي، وبعد عام واحد أصبح كل المملكة التابعة لـ “آل ساسان” في يد المسلمين وكانت هذه آخر إنجازات الخليفة عمر فهي كانت في عامه الأخير من الخلافة.

5. معركة أجنَادِين وما هي اهم احداثها

بدأت المركة في يوم السبت الموافق السابع والعشرين من شهر جمادي الأول أي في السنة الثالثة عشر من الهجرة، وكانت في فترة الخلافة الراشدية للخليفة الأول أبي بكر الصديق “رضي الله عنه”، حيث أنها بدأت قبل وفاة الخليفة بحوالي ثلاث وعشرين ليلة، وكانت بين الجيشين الإسلامي والروماني، وكان يقود المعركة وقتها سيدنا خالد بن الوليد “رضي الله عنه” ، وكان يقود جيش العدو الأمير القيقلان الذي كان يحكم بيت المقدس قبل الفتوحات الإسلامية.

حيث أن عدد المسلمين الذين جاهدوا في المعركة حوالي ثلاثين ألف مجاهد، أما جيش الروم فبلغ عددهم حوالي تسعين ألف مقاتل، وكان جيش المسلمين متفرقًا في العديد من النواحي المختلفة حيث:

  • جيش أبي عبيدة “رضي الله عنه” كان متواجدًا في دمشق.
  • أما جيش سيدنا عمرو بن العاص فكان في مناطق فلسطين.
  • بينما جيش الصحابي شرحبيل موجودًا في البصري.
  • وآخر قسمًا من الجيوش كان جيش الصحابي يزيد الذي كان متواجدًا في الأردن.

فقام الخليفة خالد بن الوليد بمراسلة الجيوش في مختلف البلدان ودعاها إلى التوّحد حتى يبدئوا في قتال جيش الروم، فالفرقة قد تؤدي إلى الهزيمة والتجمع هو أكبر عامل من عوامل النصر، فأمرهم بأن يتركوا ويبتعدوا عن الاختلاف والفرقة وأن يجتمعوا لأن الدعوة في حاجة إليهم.

وقام جيش الروم بإرسال جواسيس عربية أبرزهم كان ابن هزارز الذي كان يأتي لهم بالأخبار عن الجيش الإسلامي وعن خططهم وأسراهم، حيث أنه كان يصف جيش المسلمين بأنهم في الليل يكونوا رهبانًا وفي النهار أشجع الفرسان، ومبدأهم في القتال والحياة بشكل عام هو العدل وهدفهم أن يسود في كل أرجاء البلاد، وأن السارق تُقطع يده والزاني يتم رجمه.

اختر الجيش الروماني منطقة أجنادين حتى يجتمع بها لبدء الحرب والقتال، حيث أنها كانت منطقة فسيحة خالية من أي حصون أو أسوار عالية، بحيث تكشف لهم كل الأماكن، ولكن جيشنا الإسلامي العظيم استطاع أن يفاجئ العدو في أجنادين واتخذ منها ساحة للحرب، وذلك سبب للجيش الروماني حالة من التوتر والرعب والقلق بين جيوشه مما زعزعهم وهز ثقتهم بشكل كبير.

النهاية الخاصة بمعركة الأجنَادِين

وفي نهاية المعركة استطاع المسلمين -بفضل الله- أن ينتصروا على الرومانيين في معركة أجنادين، وكان الرسول المسلم الذي نقل خبر النصر إلى الخليفة أبي بكر الصديق هو الصحابي عبد الرحمن بن حميد، وبمجرد أن سمع المسلمون منه الخبر العظيم سجدوا لله شكرًا بأن الله أقر أعينهم بالنصر.

وكان هناك بعض المجاهدين الذين استشهدوا في المعركة وعلى رأسهم هشام بن العاص وهبّار بن الأسود، أما الهزيمة التي شهدها العدو كانت ساحقة حيث أن قائدهم نفسه لاقى حتفه وقُتل في ساحة المعركة بالإضافة إلى 50 ألف مقاتل من جيوش الرومانيين.

6. ما هي معركة اليرموك واهم احداثها

بلغ عدد جيوش المسلمين حوالي 30ألف مجاهدًا، بالإضافة إلى جنود الخليفة خالد بن الوليد “رضي الله عنه” والذي بلغ عددهم تسعة آلاف جندي مسلم، وهناك بعض الروايات التي تقول بأن عدد الجيوش الإسلامية في هذه المعركة بلغ حوالي ستة وثلاثين ألف مقاتل، في المقابل بلغ عدد جيوش الروم مئتي وأربعين ألف جندي ومعهم من العرب الغساسنة حوالي ستين ألف جنديًا.

بعد الانتصارات العظيمة التي استطاع جيش المسلمين أن يحققها في الجبهة الشامية، مدّت الجيش الإسلامي بالثقة والاطمئنان، حيث أنه من خلال تلك الانتصارات استطاعوا أن يأخذوا العديد من قرى الشام أبرزها حمص ودمشق، ولذلك حاول هرقل في أن يقضي على الإسلام والمسلمين الذين توغلوا إليه في محاولة القضاء على التوغل الإسلامي الذي حدث، وحتى يتخلص من أي قوة.

اهم أحداث معركة اليرموك بالترتيب

بعد أن علم الصحابي أبي عبيدة “رضي الله عنه” الذي كان يقود جيش المسلمين آنذاك بما يخطط له هرقل، قام بمشاورة قائد الجيش الإسلامي وقام بإرسال مرسول إلى الخليفة أبي بكر الصديق حتى يستشيره فيما يتوجب عليهم فعله، فقام أبي بكر بإرسال جيشًا بقيادة الصحابي خالد بن الوليد “رضي الله عنه” من العراق ليدخلوا إلى ساحة المعركة وكلفه بالقيادة هناك.

وصل الشجاع خالد بن الوليد إلى الساحة، وقام بقيادة الجيش، وقسّمهم إلى مجموعات كل مجموعة يبلغ عدد جنودها ما يصل إلى ألف جندي مجاهد، وكان كل جندي يحمل على رأسه شعار بأنه أحد أبطال الجيوش المسلمين في عكرمة والقعقاع، والجيش الذي كان يقوده أبي عبيده كان في قلب، أما الجيش الذي كان يقوده عمرو بن العاص كان في ميمنة.

وماذا عن قلب المعركة:

تفاجئ أحد المسلمين بالعدد الكبير الذي أتى به جيش الروم، حيث هلع من العدد إلى أن هدأه خالد بن الوليد وبث في قلبه الطمأنينة بكلمات تقوي إيمانه وتعزز من شجاعته وتهدئ من نفسه وروعته، وبعدها أمر الجيش المجاهد الشريف بأن يبدئوا في الهجوم.

بدأ الهجوم من عكرمة والقعقاع بأمر من خالد رضي الله عنه، واشتد الهجوم والقتال، فظهر أحد القادة الرومانيين والذي كان اسمه “جرجة” برز لسيدنا خالد، ودار بينهما حوارًا طويلًا والذي انتهى بهم في نهاية المطاف بإسلام جرجة، واستشهد في أحداث المعركة.

نجح الروم في أن يتخلصوا من جزء من جيوش المسلمين ويبعدوهم عن أماكن تواجدهم، ولكن لم يخنع المسلمون بل أن عكرمة “رضي الله عنه” ظهر وقال بأعلى صوته “مَن يبايع على الموت” بين الجيوش المسلمة، وقام بمبايعته والاستجابة له حوالي 400 من المجاهدين، ودخلوا في الروم وتغلبوا عليهم.

ولكن لم يهدأ الجيش الروماني، بل أنهم استطاعوا مرة أخرى أن يزيحوا ميسرة المسلمين عن أماكنهم، فقام الخليفة خالد بن الوليد بنفسه ومعه مئة من المسلمين وتمّكن من أن يفض جموعهم، وقام بحملة قوية جدًا أدت إلى فرار فرسان الروم من ذعرهم وخوفهم بالإضافة إلى سقوط الكثير من في الواقصة.

ما هي نهاية معركة اليرموك

انتصر المسلمون في المعركة بالرغم من استشهاد حوالي مئة وعشرين ألف من جنود المسلمين ورح حوالي 3 آلاف مجاهد من الصحابة وكان بينهم عكرمة بن أبي جهل، في المقابل أدت النتيجة إلى مقتل ما يزيد عن سبعين ألف من جنود الجيش الروماني.

فرّ باهان الذي كان قائد القوات الرومانية مع أكثر من أربعين ألفًا من الجنود التابعين له، وقاموا بمغادرة هرقل الشام وودّع سوريا وداعًا لا عودة بعده، وكانت هذه المعركة من أعظم المعارك التي استطاع فيه جيوش المسلمين أن ينتصروا فيها بالرغم من العدد العظيم الذي واجهوه في صفوف العدو.

7. ما هي معركة فتح بيت المقدس واهم أحدثها

أما هذه المعركة فهي معركة من المعارك التي يتوجب علينا جميعًا أن نقرأ عنها خصيصًا في هذه الآونة التي نعيش فيها حالة من الحزن الشديد على إخواننا في غزة – فلسطين، فهم يقاتلون وحدهم أعدائنا وأعداء الإسلام الذين لا مفر من الانتصار عليهم ولو بعد حين.

فقام فيها صلاح الدين الأيوبي بفتح بيت المقدس ونجح في أن يطرد الصليبيين منه، ثم افتتح مدينة عسقلان وبعض المدن المجاورة لها، وبعدها شعر السكان في بيت المقدس بأنه محاصرون، وأنه من الممكن أن تكون نهايتهم كما حدث في المدن الأخرى التي قام بفتحها صلاح الدين الأيوبي.

فقاموا بإرسال وفد إلى القائد صلاح الدين، وانتظروا مجتمعين عند عسقلان، فقام بعرض عليهم بأن يقوموا بتسليم المدينة مع بعض الشروط التي نجح في أن يسيطر على المدن الأخرى من خلالها، وهي أن يتعهد لهم بأنه آمن على أرواحهم ويعدهم بالطمأنينة والخروج بسلام مع أطفالهم ونسائهم وأموالهم ومتاعهم، وأن يسمح بأن يخرج كل شخص سالم من المنطقة.

ولكن أهل المدينة عسقلان لم يوافقوا على ذلك، واستمر في تقديم العروض لهم أكثر من مرة حتى لا يبدأ في العنف والقتال ولكنهم لا يزالون على رأيهم من الرفض، فأقسم صلاح الدين أن يدخل المدينة ويقتحهمها بدون إذن منهم ولا موافقة.

أحداث الخاصة بمعركة فتح بيت المقدس

في اليوم العشرين من أيلول سنة 1187م نجح صلاح الدين الأيوبي في أن يصل إلى مدينة القدس ووقف فيها وبنى أسوارًا عسكر فيها من الناحية الشمالية والشمالية الغربية، وبدأ في مهاجمة المدينة، ولكن المدينة كانت محاطة بالمقاتلين من جميع الجوانب، فأخذ يطوف حولها لمدة خمسة أيام.

وخلال مرور حول المدينة لاحظ أن الناحية الشمالية يوجد بها كنيسة صهيون وعمودًا، ووجد أن هذا هو المكان المناسب ليعسكر فيه، فأخذ جنوده وذهب إليهم وبدئوا في وضع المجانيق في كل مكان، وتم تبادل ضرب مجانيق بين أطراف المعركة، وعلم الصليبيين وقتها أنهم على وشك الهزيمة والانتهاء.

فقاموا بعقد اجتماعًا يطلبون فيه أن يفروا من البلاد ويتركونها طالبين الأمان، وأن يحترم قرارهم بأن يترك مَن يشاء بالمغادرة أن يغادر ومَن يبقى أن يظل فيها بشكل آمن، ولكن رفض صلاح الدين هذا القرار حيث أنه أقسم على نفسه بأنه سيدخلها ويفتحه بالعنف وبالسيف بعد أن خيّرهم في البداية.

وبعد بعض المشاورات والحديث السلمي، سمح لهم بمغادرة المدينة في ظل الشروط التي حددتها صلاح الدين نفسه، وبعدها نجح في أن يفتتح بيت المقدس ودخل المدينة في يوم الثاني من شهر تشرين الأول وكان يوافق يوم الجمعة.

8. ماذا عن معركة صفين

وقعت معركة صفين في الأرض التي مقسومة إلى صفين وهي المنطقة التي تقرب الرقة السورية، ووقعت بين جيش يقوده الصحابي الراشدي الخليفة علي بن أبي طالب وجيش معاوية بن أبي سفيان ووقعت المعركة في السنة السابعة والثلاثين من الهجرة من شهر صفر، ووقعت بعد عام واحد من معركة الجمل والتي انتهت في شهر رمضان لنفس العام.

وخلالها كان الخليفة علي بن أبي طالب للتو استلم الحكم بعد أن امتنع المسلمين عن مبايعة معاوية بن أبي سفيان، وقام بالاقتصاص من قتلى عثمان بن عفان، حيث قام الخليفة عليّ بإرسال جرير بن عبد الله البجلي لمعاوية ليقوم بمبايعته، وقام باستشارة عمرو بن العاص وأمره بجمع أهل الشام ليخرجوا للعراق ليطالبوا بالقصاص.

مَن هم الخلفاء الراشدين؟ (اذكرها بالترتيب)

بعد وفاة الرسول “صل الله عليه وسلم”، جاء عهد الخلفاء الأربعة الراشدين وهم:

أولاً: سيدنا أبو بكر الصديق اول الخلفاء

  • أول خلفاء الإسلام الراشدين كان سيدنا أبي بكر الصديق، واسمه الحقيقي هو “عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التميمي القرشي”.
  • وكان سيدنا أبو بكر هو أول مَن آمن برسول الله “صل الله عليه وسلم”، وولد في السنة الواحد والخمسين قبل الهجرة وأول الخلفاء الراشدين.
  • كان هو رفيق الرسول الكريم “صل الله عليه وسلم”، وصدقه منذ أن أخبره بأمر الوحي الذي أنزله الله “سبحانه وتعالى” عليه وقصّ عليه حادثة الإسراء والمعراج.
  • بالإضافة إلى أنه كان أحد أغنياء العصر الجاهلي وله شأن عظيم قبل قيام الدعوة الإسلامية، ولكنه لم يكن يشرب الخمر ولا يقوم بالعادات السيئة التي كانت موجودة في ذلك العصر.
  • استطاع سيدنا أبي بكر أن يحضر الكثير من المعارك والحروب مع رسول الله “صل الله عليه وسلم”، ولم يبخل بشيء على الإسلام فكان يضحي بكل ما يملك في سبيل نشر الدعوة الإسلامية.

ثانيا: سيدنا عمر بن الخطاب وهو ثاني الخلفاء

  • كان اسمه كاملًا عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي أبو حفص، ولُقب بـ “أمير المؤمنين”،وجاء في المرتبة الثانية من الخلفاء الراشدين.
  • لقّبه رسول الله بـ “عمر الفاروق”، حيث أنه كان فاروقًا عادلًا يتمتع بالأخلاق الحسن والإنصاف، وكان في سن الخامسة قبل الهجرة عندما اعتنق الدين الإسلامي.
  • كان يتمتع -رحمه الله- بالحكمة والجرأة، وحضر العديد من الوقائع والمعارك في عهد رسول الله وبعده أيضًا، وكان أول قاضيًا في تاريخ العهد الإسلامي.
  • بدأ في القضاء وتولاه في عهد الخليفة الإسلامي أبي بكر الصديق “رضي الله عنهما”، ودامت مدة توليته للخلافة عشر سنوات وستة أشهر.
  • حيث حقق العديد من الإنجازات والنجارات التي ساهمت في تطوير الدولة الإسلامية وازدهارها والارتقاء بها، وحارب المرتدين ورّد السبايا المسلمين من النساء لديهم.

ثالثاً: سيدنا عثمان بن عفان هو ثالث الخلفاء

  • وثالث الخلفاء الراشدين كان الصحابي الجليل عثمان بن عفان “رضي الله عنه”، واسمه عثمان بن عفان بن أبي العاص بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.
  • وهو من أول المسلمين الذين أتوا بعد البعثة، وكان من أغنياء القوم في قريش وله مكانة عظيمة جدًا وشأن كبير.
  • يرجع الفضل إليه في جمع القرآن الكريم في مصحف واحد مع سيدنا أبي بكر الصديق بعد وفاة الرسول “صل الله عليه وسلم” خوفًا عليه من الضياع.
  • تميز عصره بأن تمت فيه الكثير من الفتوحات الإسلامية وارتفع شأن الدولة الإسلامية، فقد كان حازمًا شأنه كبير يسمع له كبار القوم.
  • قام بفتح إفريقية أرمينية وأذربيجان، وقام بغزو الروم من البر والبحر، ونجح كذلك في فتح قبرص وقام بإرسال الغزو في سواحل الأندلس.
  • اشتدت المكائد في عصره حتى يوقعوا به، حيث كان يجتمع الناس حتى يطيحون به من الخلافة، وقتلوه غدرًا وهو يقرأ القرآن الكريم داخل المسجد.

رابعاً: سيدنا علي بن أبي طالب هو رابع الخلفاء

  • نأتي إلى الخليفة الرابع حبيبنا سيدنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي “رضي الله عنه” فهو ابن عم رسول الإسلام وأول مَن آمن به من الصبيان.
  • تزوج ابنتي رسول الله بعد وفاة إحداهن تزوج بالأخرى، كان فصيح اللسان يتمتع بعلم عظيم، وكان ذكيًا حاكمًا وعظيمًا.
  • لم يتخلف أبدًا عن المعارك التي قام بها رسولنا الكريم “صل الله عليه وسلم” إلا عن معركة واحدة وهي “تبوك” وكان لظروف طارئة اضطرته إلى رعاية عائلته.
  • اتسم في المعارك بأنه كان يحمل راية الإسلام ولوائها، وكانت هناك الكثير من الروايات والأحاديث النبوية عنه لشدة حب رسول الله ومصاحبته له.

بذلك قمنا بالإجابة النموذجية والشاملة علي سؤال من المعارك التي حدثت في عهد الخلفاء الراشدين بذلك وضحنا جميع المعارك التي يجب سردها للإجابة علي السؤال بشكل صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى