معلوماتك

لماذا يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكية؟!.. ما هي أنواعها وكيف تعمل

يسال الكثير من الأشخاص عن لماذا يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكية؟!.. يُعتبر علم الفلك من أهم العلوم التي ندرسها خلال مراحلنا التعليمية كما أنه علم هام جدًا في حياتنا فهو خاص بعلماء الفلك ولكنه يترك تأثيرًا كبيراً في الحياة ونقوم بدراسته لأنه من العلوم الهامة في الفضاء الخارجي والأمور الحياتية فهو يهتم بالكون والمجرّات السماوية والكواكب والنجوم وكل ما يوجد بالفضاء ويستخدم علمائه المناظير والتلسكوبات حتى يتمكنوا من مشاهدة الأجرام الصغيرة بأحجام كبيرة حتى يستطيعوا فحصها ومعرفة ما يرغبون في معرفته من خلال متابعتها لذلك دعونا نتعرف معاً علي لماذا يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكية وماهي أنواعها بالإضافة الي معرفة كيف تعمل علي النحو التالي من خلال السطور التالية.

لماذا يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكية :

  • من خلال المراصد الفلكية يُمكننا تحديد ومعرفة رؤية الهلال الخاص بالأشهر العربية منها هلال رمضان وشعبان ومعرفة الشهر المُتمم والمُكمل ومواعيد العيد.
  • باستخدام المراصد الفلكية يمكن للعلماء أن يتابعوا الظواهر الفلكية ويقوموا بتصوير الأجرام السماوية الصغيرة وقياس أبعاد الكواكب وقياس الميل الكلي.
  • كما يتم استخدام المراصد الفلكية في رصد حركة الشمس والقمر والنجوم الكواكب، وكذلك
  • رصد الأهلة وتحديد بداية الشهور القمرية والهجرية.
    يستخدم علماء الفلك المراصد الفلكية حتى يستطيعوا رؤية ومتابعة الأجسام البعيدة الصغيرة في الحجم والتي لا يُمكننا رؤيتها بالعين المُجرّدة.
  • تُساعد المراصد الفلكية العُلماء في معرفة دورات وتتابع الليل والنهار ومعرفة التحول الاعتدالي ونسبة الارتفاع بين كل كوكبين والبُعد بينهما.
  • وأيضًا يتم استخدام المرصد الفلكي في قياس الأميال الكلية وعرض كل دولة وتويل الميل وكانت التلسكوبات هي أكبر المراصد الفلكية في العالم.

أهم آلات المراصد الفلكية :

  • التلسكوب:  هو أحد الأدوات الخاصة بالنظر، والتي من خلالها يُمكن للعلماء أن يروا أشياء مُحددة لا يمكننا أن نراها بواسطة العين المُجردة، إذ أنه يعمل على توليد الضوء وتجميعه حتى وإن كان هذا الضوء صادر مباشرة أو أنه تم انعكاسه على أحد الأجسام أو الأسطح، وهناك علاقة طردية بين حجم المرايا والعدسات في التلسكوب وكمية الضوء المُجمّع، وبالتالي كلما كانت الأحجام كبيرة كانت كمية الضوء المُجمعة كبيرة وبالتالي تكون الرؤية واضحة بشكل أفضل والقدرة الإستيعابية أكبر حتى وإن كانت الأجسام بعيدة جدًا.
  • ذات الحلق: تُعد هذه الآلة من ضمن أعظم المراصد الفلكية التي تم اختراعها، هي عبارة عن حلقة تقوم مقام المارة وحلقة تقوم مقام منطقة الفلك الخاصة بالبروج، ويتم تركيب إحدى الحلقات في الأخرى، أما حلقتي الطول الكبرى والصغرى يتم تركيب الأولى في محدب المنطقة أما الثانية يتم تركيبها في قعرها.
  • الزرقالة: هذا الجهاز هو آلة خاصة برصد الأجسام وقام بابتكارها العالم الفلكي أبو إسحاق الزرقالي، وتمت تسميتها بذلك نسبة إليه وكانت تُعرف قديمًا باسم “الصحيفة الزرقاء”.
  • ذات الأوتار: هذه الآلة عبارة عن أربع سلندرات مربعة الشكل، ويتم من خلالها تحويل الميل ويُعرف منها دورة وتتابع الليل والنهار وقام باختراعها واكتشافها تقي الدين الراصد.
  • الاسطرلاب: فهو آلة تقوم بقياس ارتفاع النجوم والكواكب، وهناك عدة أنواع منه مثل الاسطرلاب ذو الصفائح والاسطرلاب المُسطح وهناك العادي والكروي.
  • المشبهة بالناطق: هذه الآلة عبارة عن ثلاث مساطر وقام باختراعها تقي الدين الراصد، المساطر تكون منتظمة انتظام ذات شعبتين ويتم استخدامها لتحديد البُعد بين كوكبين.
  • اللبنة: تم اختراع هذه الآلة حتى يتمّكن علماء الفلك من قياس أبعاد الكواكب والميل الكلي وعرض البلد، وهي عبارة عن جسم مستوي ومربع.
  • آلة ذات الشعبتين: هي عبارة عن ثلاث مساطر موضوعة على كُرسي، تُستخدم هذه الآلة في معرفة الارتفاع.
  • أما آلة ذات الجيب: هي عبارة عن مسطرتين منتظمتين الانتظام ذات الشعبتين.
  • بينما آلة ذات السمت والارتفاع، فهي عبارة عن نصف حلقة دائرية ومن خلاله يُعف السمت وارتفاعه.
  • الميقاتة، لهذه الآلة اسم آخر وهو “المنجانة” وهي الساعة أو الآلة الحاسبة أو ما تُعرف بـ البنكام الفارسية، وتقوم هذه الآلة بحساب الوقت ويتحدد من خلالها أوقات الصلاة ومواعيدها وتوضح الجهات المختلفة وقام باختراعها المُخترع عباس بن فرناس.

المراصد الفلكية في الحضارة الإسلامية :

  • في الحضارات القديمة لم يكن علم الفلك معروفًا بشكل كبير وبدأ في الظهور والتعرُف عليه مع بداية العصر العباسي تزامنًا مع عهد المأمون بن هارون الرشيد، ومنذ ذلك الوقت وأصبح علم الفلك من أهم وأعظم العلوم التي ظهرت في ذلك الوقت، فتم وقتها اكتشاف الكثير من المراصد الفلكية الكبيرة والآلات العظيمة وبعدها تم العثور على أفضل علماء الفلك في التاريخ.
  • في عهد الخليفة المأمون بن هارون الرشيد كانت للمراصد الفلكية صفات خاصة وأبرزها البرامج الدقيقة البحثية التي تهتم بالأرصاد الفلكية، وكانت أهم برامجها الكشف عن الجداول الفلكية التي تُبنى على أرصاد مُخصصة أساسًا للقمر والشمس.

أهم مميزات المراصد الفلكية (التلسكوبات) في رؤية الأهلة :

  • يتحدّد من خلالها موعد غروب الشمس وقت التحري وغروب القمر في موقع التحري، وأيضًا تقريب القمر للعالم المُتحري عن بُعده وبالتالي يظهر بشكل أكثر وضوحًا.
  • ومن خلال التلسكوبات يُمكن لعُلماء الفلك تحديد موقع الهلال القمري داخل الأفق الغربي وقت التحري بدرجاته بداية من الشمال المغناطيسي والجغرافي.
  • كما أنها تعمل على تحديد البُعد المتوازي بين كل من مركزي الشمس والقمر عند غروب الشمس وتحديد قوة إضاءة الهلال أثناء الغروب ليلة التحري.
  • من أبرز مميزات المراصد الفلكية هي أنها تستطيع قياس ارتفاع القمر والهلال بعد غروب الشمس في الموقع الخاص بالتحري.

ما هي أهم أنواع Astronomical Observatories :

تم اختراع الكثير من المراصد الفلكية والتي تعرف بالإنجليزية Astronomical observatories ولكل مرصد وظيفة وأهمية قد تختلف عن الآخر وتكون مُكملة له وهناك مراصد أشهر من غيرها وتتمثل كل المراصد الموجودة حاليًا في كل مما يلي:-

  • مرصد لا سيلا: هو أحد المراصد التي من خلالها تتم معرفة كل التحركات التي تخص الكواكب والنجوم والأجرام السماوية المتنوعة، تم إنشاء المرصد في تشيلي أعلى قمة جبل لا سيلا، و هو يرتفع عن سطح البحر بحوالي 8 آلاف قدم، وتمت تسميته بهذا الاسم نسبًة إلى اسم الجبل.
  • المرصد الفلكي الجنوب أفريقي: فهو المرصد الأكثر استخدامًا، حيث أنه يُعطي المعلومات الهامة التي تتعلق بكل الأجسام السماوية الصغيرة والكبيرة، يحتوي المرصد بداخله على واحد من أكبر التلسكوبات البصرية التي يتم استخدامها في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، ويُعد من أقوى المراصد الفلكية لأنه قادر على اكتشاف كل الأشياء الغير ظاهرة بحوالي مليار مرة.
  • مرصد بارانا: هو أحد أهم المراصد الفلكية الموجودة في دولة تشيلي، حيث أن تشيلي هي الدولة التي تشتمل على أكبر وأفضل المراصد الفلكية المُختصة بدراسة الكون والفضاء والأجرام السماوية وكل ما يتعلّق بالأمور الفلكية من حولنا.
  • مرصد روك دولوس: تم اكتشافه في إسبانيا، وهو مخصص لدراسة ورصد كل الأجرام السماوية الموجودة في الفضاء، وهو من أشهر المراصد الموجودة على الأرض حاليًا ويتم استخدامه بشكل كبير جدًا.
  • مرصد مونا كيا: فهو يرتفع عن سطح الكرة الأرضية بحوالي 14000 قدم، وهو من المراصد الفلكية الشهيرة الموجودة في مدينة هاواي.

ما هي أبرز عيوب (التلسكوبات الأرضية) :

بالرغم من أن المراصد الفلكية هامة جدًا وضرورية وبها العديد من المميزات ولها الكثير من الاستخدامات إلا أن هناك بعض العيوب بها مقارنة بالتلسكوبات الفضائية أو أنها تواجه عدة مشاكل وأبرزها:-

  • تكلفة التلسكوبات الأرضية أقل من تكلفة التلسكوبات الفضائية المُماثلة لها بحوالي 10 حتى 20 مرة على الأقل.
  • هناك احتياجات للموقع الذي يُلائم استخدامها على الأرض والصيانة قد لا تكون سهلة أيضًا كما أن جودة الصورة لا تكون بالجودة المطلوبة مُقارنة بالفضائية.
  • كما أن هناك بعض التلسكوبات الأرضية التي قد تُعطي نتائج حتى وإن كانت دقيقة ولكنها ناقصة وهذا عيب كبير جدًا وقد يتسبب في وجود مشاكل كونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى