اسلاميات

ما هي شروط الصلاة في ضوء الكتاب والسنة ( الإجابة بالتفصيل )

موضوع اليوم يتناول أبرز شروط الصلاة في ضوء الكتاب والسنة، إذ أن الصلاة هي أهم ما يقوم به المسلم خلال حياته، وهي أول ما يُسأل عنه يوم القيامة، فهي واجبة على كل مسلم ومسلمة، ولا يمكننا أبدًا أن نستهين بها وبتأديتها خمس مرات يوميًا، ولكن حدد الإسلام عدة شروط حتى تكون الصلاة صحيحة ومقبولة، سنتعرف عليها من خلال السطور التالية.

ما هي شروط الصلاة في ضوء الكتاب والسنة :

تتضمن الشروط التي حددها الإسلام للصلاة في ضوء الكتاب والسنة كل مما يلي:

1. الإسلام

  • فالإسلام هو أن يكون الإنسان مسلم بالله والدين الإسلامي، والإسلام عكسه الكفر، والكافر لا يُقبل عمله فهو مردود.
  • ولذلك يوجب أن يكون مسلمًا، حيث أن فريضة الصلاة هي فرض على المسلم فقط لأن عمله مقبولًا وليس الكافر الذي لا يقبل الله عمله.

2. العقل

  • طالما أن الشخص عاقلًا غير مجنونًا أو مضطربًا ذهنيًا فالصلاة فريضة عليه وتركها إثم عظيم.
  • حيث أن الله ،عز وجل، رفع القلم عن غير العاقلين حتى يعقلوا ويتزن علقهم.
  • والصلاة مرفوعة أيضًا عن النائم حتى يستيقظ من نوعه كما أنها مرفوعة عن الصبي حتى يحتلم.

3. التمييز

  • ومن بين الشروط الهامة أيضًا لوجوب الصلاة فهي التمييز، حيث أن الطفل بمجرد أن يبدأ في التمييز بين الأمور فالصلاة واجبة عليه.
  • أي عندما يبلغ السابعة من عمره وحتى العاشرة يبدأ أبواه في تدريبه عليها، ولكن بعد بلوغ العاشرة يبدئوا في معاقبته على تركها.
  • حيث أن الأهل الذين يقوموا بضرب أبنائهم قبل أن يصلوا إلى سن التمييز على الصلاة والصوم فهم آثمين لأن الله لم يأمر بذلك طالما أن الطفل لا يستطيع أن يميز بعد.

4. رفع الحدث

  • أما بخصوص رفع الحدث، فهو الوضوء، فالوضوء هو الحدث الأصغر، بينما الغسل فهو الحدث الأكبر.
  • والوضوء هو أهم الشروط لصحة الصلاة، فلا صلاة بدونها، والوضوء له أركان يجب معرفتها أولًا قبل أي شئ.

5. إزالة النجاسة من (البدن والبقعة والثوب)

  • لا يمكنك أن تقرب الصلاة وأنت نجسًا غير طاهرًا، فالصلاة أساسها الطهارة، إذ أنه يجب عليك أن تقوم بتنظيف الجسم من أي نجاسة وأي شئ قد يؤثر في طهارته.
  • فالنجاسة في الثوب هي إزالة أي مذي أو الحيض والبول الذي لامس الملابس، فيجب أن يقوم المرء بتغيير ملابسه أو تنظيفه تمامًا وعدم ترك أي أثر للأشياء النجسة عليه.

6. ستر العورة

  • من أهم شروط وآداب الصلاة هي ستر العورة، فالصلاة لا تجوز إلا من خلال لبس ما يستر عورتك ولا يصف أو يشف.
  • حيث أنه من أبرز ما يفسد الصلاة هو أن تظهر عورة المصلي خلال صلاته، فعورة الرجل تبدأ من السرة حتى الركبة.
  • أما عورة المرة ه جسمها كله إلا وجهها وكفيها، وعليها أن تتأكد من تغطية جسدها كاملًا بملبس فضفاضًا لا يصف جسمها وتفاصيله.
  • كما أن البعض يعتقد بأن الكعبين ليستا عورة خلال الصلاة، ولكن هذا ليس صحيحًا حيث أن ظهور الكعب أثناء الصلاة من مبطلاتها أيضًا.

7. دخول الوقت

  • أما الشرط السابع فهو دخول الوقت، فلا يمكن أن يقوم المؤمن ليصلي إلا بعد أن يحين وقتها ويؤذن بها المؤذن في المساجد.
  • حيث أننا نصلي خمس صلوات وهم الفجر، الظهر، العصر، المغرب والعشاء، كل فرد منها له وقت معين نؤديه فيها.
  • ومن غير المستحب أن نؤخر الصلاة، حيث أن الله أمرنا بأن نقوم بتأديتها سرعان ما ينادي المؤذن بـ “الله أكبر” فنهرع للاستعداد لها.

8. استقبال القبلة

  • بعد أن نتوضأ ويحين وقت الصلاة، يأتي استقبال القبلة، حيث أن القبلة هي تجاه المسجد الحرام في المملكة العربية السعودية.
  • وأي مسلم في أي بقعة من بقاع الكرة الأرضية يولي وجهه شطر المسجد الحرام، واستقبال القبلة هي من أهم شروط صحة الصلاة.
  • وكل مسلم اعتاد على قبلته في بيته، وهناك بعض البرامج الحديثة التي تساعدك في تحديد القبلة وفقًا للمكان الذي تتواجد فيها.

9. النية التي محلها القلب

  • وآخر الشروط هي النية، وليس لأنها الشرط الأخير فيقلل من أهميته، بل بالعكس هو أهم شرط من شروط صحة الصلاة.
  • حيث أنه بمجرد أن ينادي المؤذن بالصلاة يقوم المسلم بالنية أولًا، ويتوضأ ويفرش سجادته أو يذهب إلى المسجد ويؤدي صلاته بقلب سليم.
  • حيث أن النية محلها القلب، فلا يشترط أن يتلفظ بها المسلم بل أنه يكفي أن تكون بقلبه، فالله يعلم ما في النفوس وليس شرطًا التلفظ بها.
  • وهناك نوعان من النية، وهي نية للمعمول لها، ويعني أن يخلص المسلم لله تعالى، والنية الثانية هي نية للعمل، والتي يتم فيها التمييز بين العبادات وقصد كل عبادة بنيها.
  • زمن النية يكون قبل العبادة أو عند البدء فيها، وليس بعدها، ومن الأفضل أن تكون قبل تأدية العبادة حتى يهيئ المسلم نفسه لتأديتها.

ما هي أركان الصلاة في الدين الإسلامي :

بعد أن تنتهي من معرفة الشروط الأساسية لتأدية الصلاة ووجوب صحتها، يمكنك أن تتعرف على أركانها، حيث أن الصلاة لها عدة أركان وهي من أهم الأمور التي من الواجب على المسلم أن يكون على علم بها قبل أن يقدم على الصلاة، وهي عبارة عن عدة أفعال وأقوال يتم القيام بها خلال الصلاة، وهي أركان مترابطة لا يجوز أخذ وتنفيذ ركن وترك ركن آخر، بكل كلها واجبة مع بعضها في الصلاة الواحدة وتتمثل هذه الأركان في كل مما يلي:

  • أن يقوم المسلم لأداء الفريضة بمجرد أن ينادي علينا المنادي في الميكروفون بالصلاة، والقيام لها هي البدء والاستعداد لها مع توافق كل الشروط التسعة السابقة.
  • أما الركن الثاني فهو تكبيرة الإحرام، حيث أنها ركنًا أساسيًا من أركان وصحة الصلاة، ولا يمكن بدونها، حيث أنها مفتاح من مفاتيح الصلاة، وهي دليل كبير على صحة الصلاة ووجوبها يكون عند الشروع فيها.
  • يأتي بعد ذلك قراءة سورة الفاتحة، في كل ركعة من ركعات الصلاة، وهي أمر واجب وتركه يبطل الصلاة نهائيًا، حيث أن الرسول قال في حديث نبوي أنه لا صلاة لتارك الفاتحة، وهو من أبرز أدلة وجوب قراءتها.
  • بعد ذلك يقوم المصلي بقراءة سورة قصيرة بعد الفاتحة، وبعدها تأتي خطوة الركوع ثم السجود، في الركوع يقول المصلي “سبحان ربي العظيم” وفي السجود “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات في كل منهما.
  • في السجود يكون المسلم أقرب إلى ربه، ولا حواجز فيمكنك أن تدعو كل ما ترغب في دعائه وأن تتضرع لله بكل جوارحك وبكل ما تحتاج إلى تحقيقه في حياتك، وفي تلك الحالة يكون المسلم في أعلى درجات الطمأنينة.
  • بعد ذلك يأتي ركن التشهد الأخير، حيث أنه ركنًا أساسيًا من أركان الصلاة، ولا يمكن تركه نهائيًا فهو بدونه تبطل الصلاة، وهي قول التشهد وبعدها الصلاة على الرسول “صل الله عليه وسلم” صلاة إبراهيمية.
  • وأخيرًا الركن الأخير وهو “التسليم”، وهي أن يقوم المسلم بالتسليم مرة على يمينه ومرة على يساره بقول “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله”

تعرف علي واجبات الصلاة :

هناك بعض الواجبات التي تخص الصلاة، حيث أنها واجبات وليست أركان أو شروط، وترك واجب أو نسيانه أو السهو عنه منهم لا يبطل الصلاة، وتتمثل الواجبات في كل مما يلي:

  • التكبيرات، حيث أن المسلم من الأفضل له أن يكبر مع الأذان، ولكن تركها لا يبطل الصلاة.
  • التسميع، حيث أن الإمام والأشخاص التي تصلي ورائه يجب عليهم قول “سمع الله لمَن حمده، عند القيام من الركوع.
  • التسبيح خلال الركوع، فيقول المصلي “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات.
  • تسبيح السجود، حيث أن المصلي يقول ثلاث مرات “سبحان ربي الأعلى.
  • التحميد، إذ انه واجب على كل من المأموم والمنفرد والإمام أن يقول بعد القيام من الركوع “ربنا ولك الحمد”.
  • بين السجدتين هناك سنة الاستغفار، فيقول المصلي “رب اغفر لي” ثلاث مرات ويدعو ما يشاء.
  • وأخيرًا التشهد الأول والجلوس له، فهو ليس فرضًا ولكنه سنة، ولكن يمكننا القول “السنة كالفرض لمَن أراد الجنة”.

ما هو حكم الصلاة وأهميتها

أما بالنسبة إلى حكم الصلاة، فهي لا شك أنها واجبة وفرض أساسي وركن من أركان الإسلام الخمس بل أنها أول الأركان وأهمها، ولا يمكن للمسلم تركها تحت أي ظرف من الظروف ولا حجة لتركها، وعندما تضطرك الظروف إلى عدم تأديتها فعليك بصلاتها بمجرد ذكرها، وتتمثل أحكام الصلاة في كل مما يلي:

  • إن الصلاة هي من أهم أركان الإسلام، وهي أول ما يُسأل عنه المسلم يوم القيامة قبل أي شيء.
  • يجب أن يتم الحفاظ عليها في أوقاتها بدون أي حجة أو ظرف من الممكن أن يؤثر في تأديتها عدا الظروف القهرية.
  • في السفر وخارج المنزل وفي كل وقت ومكان عليك بتأدية الصلاة، فالمساجد تملأ الشوارع ويمكنك أن تتخذ القبلة وتبدأ في صلاتك في أي مكان.
  • الصلاة كانت أخر الوصايا التي أوصى بها رسول الله “صل الله عليه وسلم” للأمة الإسلامية حيث قال “الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم”.
  • تعد الصلاة هي الصلب الأساسي في جميع الأديان السماوية التي أرسل بها الله رسله وأنبيائه.
  • فهي عمود الدين، والدين قائم عليها كركيزة أساسية، ولا يمكن أن يؤمن المسلم بدونها.
  • كما أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، حيث أن الرسول أخبرنا دائمًا ألا نعرض عنها، فهي ستنهانا يومًا ما عن الفواحش ما صغر منها وما كبر.

ما هي مبطلات الصلاة

بعد أن أوضحنا شروط وأركان وواجبات الصلاة، يمكننا أن نتقدم لكم ببعض الأشياء التي تؤدي إلى إبطال الصلاة وعليك أن تقوم بإعادتها مرة أخرى، فالصلاة أمر هام ويجب تأديته على أكمل وجه، ومن الأمور التي تؤدي إلى إبطالها كل مما يلي:

  • أن يضحك المصلي أثناء الصلاة كثيرًا.
  • وكذلك إن أكل أو شرب خلال الصلاة.
  • الحركة المتعمدة كثيرًا خلال الصلاة وعدم الثبات فيها.
  • نسيان أو ترك أي ركن من أركانها الأساسية فيجب أن يعيدها مرة أخرى.

الحكمة من مشروعية الصلاة في الإسلام

  • هناك حكمة من مشروعية الصلاة، حيث أن الأصل في العبادات هو “التوقيف”، حيث أن الله يختبر الله من خلالها كل المسلمون وعبادتهم له.
  • حيث أن المنافقين كثيرون من حولنا، ويختبر الله المسلمين لتحديد مدى إيمانهم أمام أنفسهم قبل أي شئ.
  • وقد يكون من الصعب على العقل البشري أن يفهم الحكمة أحيانًا من بعض العبادات والأمور التي يحدثها الله في الكون.
  • ولكن يجب علينا أن نقوم بكل الواجبات والفرائض التي فرضها الله علينا مهما كانت، فالله لا يأتي إلا بالخير، وكل ما يأمرنا به بلا شك هو في مصلحتنا.
  • فالحكمة منها قد تكون التقرب إلى الله، فهي الوقت الذي يخلو به العبد بربه، ويطلب منه مسامحته وكل ما يرغب في أن يحدث له.
  • وقد تكون لها حكمة خفية لا يعلمها إلا الله وهي في علم الغيب،ولكن الصلاة ليست كباقي العبادات، فهي ما تفصل بين الجنة والنار.

سنن الصلاة

هناك نوعان من السنن الخاصة بالصلاة والتي تتمثل في الآتي:

سنن الصلاة القولية

حيث أن الفقهاء صنفوا السنة القوية بأنها إحدى عشرة سنة، ومذكورة في بعض المواضع وتتمثل في الآتي:

  • دعاء الاستفتاح.
  • البسملة “بسم الله الرحمن الرحيم”.
  • الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
  • التلفظ بـ “آمين” بعد الانتهاء من قراءة الفاتحة.
  • قراءة بعض من القرآن الكريم بعد الفاتحة.
  • القراءة الجهرية للإمام في المغرب والعشاء والفجر.
  • بعد التحميد يقول المأموم “ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد”.
  • التسبيح أكثر من مرة في الركوع والسجود.
  • قول رب اغفر لي أكثر من مرة بين السجدتين.
  • التشهد الأخير والصلاة الإبراهيمية على الرسول “صل الله عليه وسلم” والدعاء بعدها.

سنن الصلاة الفعلية

أما بالنسبة إلى السنن الفعلية للصلاة والتي هي محل خلاف وفقًا للمذاهب الأربعة بين الأئمة وفقهاء المسلمين، وتتضمن الآتي:

  • يقوم المصلي برفع يديه مع قول تكبيرة الإحرام.
  • رفع المصلي لييده عند الركوع وكذلك عند القيام منها.
  • بعد الركوع حط اليدين على جنب.
  • وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى عن القيام من الركوع.
  • النظر على موضع السجود طوال الصلاة.
  • أن يقوم بتفرقة قدميه في القيام.
  • عند التسليم يلتفت نحو اليمين والشمال.

ما هو تعريف الصلاة شرعاً

بالنسبة إلى التعريف الشرعي للصلاة، فهي العبادة التي التي يتم فيها أقوال وأفعال، ويفتتحها المصلي بالتكبير، ويختمها بالتسليم، ولها عدد من الشروط والضوابط والواجبات وكذلك لها بعض المبطلات، وكل ذلك ذكرناه أعلاه، وهي فرض أساسي على كل مسلم ومسلمة، وتاركها آثم.

حكم الصلاة ومكانتها بالإسلام

  • تعد الصلاة هي من أهم الفروض التي فرضها الله ،عز وجل، في الإسلام، وهي فرضًا على جميع المسلمين القادرين البالغين الواعين، وهي من أعظم أركانه بعد قول الشهادتين.
  • حيث أنها من الركائز التي بُني عليها الإسلام، أي أنها ركنًا أساسيًا من إسلام الشخص وإيمانه، ويأتي بعدها الصيام والزكاة والحج.
  • وهي أول ما يسأل الله عنها عبده يوم القيامة، والدين الإسلامي رفع من شأنها وعظمها لأهميتها وفضائلها أيضًا على الشخص.
  • وهي مَن تقوم بالتفريق بين المسلم والكافر، وتحمي المسلم من ارتكاب المعاصي، فهي تهدي قلبه وتصلح حاله وباله وآخر ما أوصى به رسول الإسلام المسلمين.

ما هو تاريخ فرض الصلاة

كانت الصلاة أول فرض فرضه الله ،سبحانه وتعالى، على المسلمين، وكانت أول ما نزلت خمسين صلاة، ولكن الرسول “صل الله عليه وسلم” طلب من الله أن يخففها على المسلمين لأن ذلك إجهادًا على المسلمين، وأصبحت خمس صلوات بعد ذلك، وكان ذلك في ليلة الإسراء والمعراج.

تعرف علي الحكمة من مشروعية الصلاة

ويمكننا أن نعتبر الحكمة في مشروعية الصلاة أنها التزام بأوامر الله ،عز وجل، حيث أنها تنهى عن الفاحشة وتساعدك الإنسان في أن يكون على خلق ودين، إذ أنها تساعد المسلم في أن يكون خلقه طيب وأخلاقه سليمة، فالصلاة تصلح القلوب وما أفسده الزمان والذنوب، كما أنها تعزز الصفات الحسنة في الإنسان وتجعل معاملاته طيبة مع مَن حوله.

كما أنها تبعث نورًا في وجه المصلي، وهي الصلة التي تصل العبد بربه مع الدعاء وباقي العبادات، ولها لذة تأتي من الخشوع فيها، وكيف لا تكون هامة ونحن نلقى الله فيها، ونتحدث معه ونحن على يفين بأنه يسمعنا وينصت إلينا، كما أنها تشرح الصدور وتهدي النفوس، وهي الطريق للوصول إلى الجنة، فمهما فعلنا من ذنوب ونحن نصلي، فحتمًا مصيرنا الجنة.

ما هي عقوبة تارك الصلاة

بخصوص تاركي الصلاة وهم كُثر خاصة في زمننا هذا، فمن المفترض أن تكون عاقبته القتل، ولكن بيد تاركها أن يتوب عما فعل، وأن يقيم الصلاة ويبدأ فيها، والرسول نهى عن قتل الغير مصليين لأن هناك احتمالية أن يتوبوا و يؤدونها فيما بعد، ولكن تركها ليس كفرًا أكبر، ولكنه نوع من أنواع الكفر، والقتل هنا معناه القتل كفرًا، أي أن تاركها يعد من الكافرين، وإن ارتد عما هو عليه فيقبل الله توبته و يكتب عنده من الصالحين المصلين.

أحكام الصلاة ( سؤال، جواب ) :

ويمكننا أن نقوم بإدراج أحكام الصلاة من خلال سؤال وجواب، حيث أن لها عدة أحكام هامة يمكننا أن نتعرف عليها من خلال الأجوبة التالية:

1. س: ما حكم نسيان الصلاة أو النوم عنها؟

جواب:

على المسلم أن يقوم بقضاء الصلاة بمجرد أن يستيقظ من نومه وحالما يذكرها مباشرة، حيث أن التأخير فيها غير مستحب، والتأخير المتعمد طالما أنك مستيقظًا أو تذكرها هو أمر خاطئ ويأثم فاعله.

2. س: كيف للمريض أن يصلي وهو في حالة أنه يلزم فراشه ولا يستطيع أن يفارقه أو يتحرك عنه، وما هي حدود الطهارة والوضوء له؟

جواب:

على المسلم العاجز الذي لا يستطيع أن يتحرك للصلاة أن يساعده أحد في الوضوء أو عليه أن يتيمم، ويصلي وهو على الحالة التي هو عليها حتى وإن كان بعينيه.
3. س: ما هو حكم تأخير المسلم للصلاة حتى اقتراب أو مع أذان الصلاة التي تليها؟

جواب:

على فاعل هذا الأمر أن يتوب إلى الله ولا يفعلها مرة أخرى، لأن هذا ذنب وفعل لا يجوز.

4. س: ما هو حكم المسلم الذي يترك ركن من أركان الصلاة؟

جواب:

إذا تركه عن عمد فصلاته باطلة وعليه أن يعيدها، أما مَن تركه بغير قصد ساهيًا عنه فلا إثم عليه.

5. س: ما هي الأعضاء الخمس التي يجب أن تلامس الأرض أثناء السجود؟

جواب:

  • الكفان، الأنف، الجبهة، أصابع القدمين والركبتان.

أهم النصائح للمحافظة على الصلاة

والآن مع النصائح التي يمكننا أن ننصح بها المسلم حتى يحافظ على صلاته وتكون مقبولة بإذن الله، فهناك عدة نصائح اجتمع عليها أهل العلم والفقهاء، والتي يجب علينا تذكير أنفسنا وإياكم بها دائمًا:

  • أول شئ هو أن يستحضر المسلم الله في قلبه دائمًا، ويستحضر خوفه منه، حيث أن ترك الصلاة يصيب المرء بسخط وغضب من الله عظيم.
  • كما أنه يجب أن يستحضر المنافع التي ستعود عليه من الصلاة سواء كانت منافع دنيوية أو أخروية، فهي تزيد البركة وتبعث السعادة والسرور.
  • على المسلم أن يستحضر أيضًا أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فمهما عظمت ذنوب المرء عليه أن يحافظ على صلاته ويتمسك بها فهي الحبل الأخير الذي قد ينقذه من ذلك.
  • من الواجب على المسلم أن يجتهد في الدعاء في الصلاة حتى يحقق الله مراده وأن يصلح قلبه ويثبته على دينه ويسأله العون في الدنيا والآخر.

من فوائد الصلاة

وهي ليست عبادة كسائر العبادات، بل أن لها أهمية بالغة وبالإضافة إلى ذلك فإن لها فوائد عظيمة تعود على المسلم في الدنيا والآخرة، ومن أبرز فوائد الصلاة ما يلي:

  • تحقق الصحة النفسية وتساعد في سعادة فاعلها وعلى العكس تزيد من هم وكرب تاركها.
  • هي السبيل لنيل المسلم حياة طيبة وسليمة، حيث أنها تبث السعادة السكينة في النفوس.
  • كما أنها سبيل لبث شكوى وهم الإنسان لله سبحانه وتعالى، فهو يسمعك وبكل تأكيد سينقذك.

أطلع علي…  شروط العمرة للنساء

ما هو أثر الصلاة على الفرد والمجتمع

الصلاة لها أثر عظيم على كل من الفرد والمجتمع، وأثرها يتمثل في الآتي:

  • تزيد من قرب العبد بربه، وتحافظ على صلته به، فهو يغذي نفسه بذكر وطاعة الله، وهي السبيل في إبعاده عن الخطايا، وبالتالي يصلح الفرد والمجتمع ويستقيما وينعما بالسلام.
  • كما أنها تساعد المسلم في أن ينفرد مع ربه من خلال التوحيد، حيث أنه التوجه إلى القبلة فقط هو أمر موّحد يفعله جميع المسلمين وفي الصلاة يكون المسلم خاضع ومسلّم لربه فقط.
  • تزيل أي بغضاء وحقد من الممكن أن يكون موجود بين المسلمين في المجتمع، حيث أن الوقوف بجوار بعضهم البعض وتلاصقهم يزيد من قوة الاتصال بينهم ويجعل النفوس هادئة ومتسامحة.
  • في الصلاة تظهر وحدة عظيمة بين جميع أفراد الأمة الإسلامية من مختلف الأجناس، وتحفظ للإنسان آدابه وتبعده عن الشرك بالله.

أطلع علي… ما هي شروط الحج 

ما هي أهمية الصلاة للأطفال

للصلاة أهمية عظيمة في نفوس الأطفال، وهي أول ما يجب على الآباء تعليمها لأبنائهم بل وأهم ما يجب عليه فعله معهم، وهي أكبر هدية من الممكن أن يقدموها لأطفالهم حيث:

  • تعمل الصلاة على تنمية إيمان الطفل منذ صغره، وباعتياده عليها منذ طفولته تصبح ركنًا أساسيًا في يومه لا يمكنه تركها.
  • تهدي الطفل من الصغر وتصلح حاله، لأنه تربى على نشأة سليمة بصلاته، وتعزز كونه فردًا صالحًا في الأمة والمجتمع أجمع.
  • تحسّن من سلوكه وتزيده من الخير والبركة، وتحقق عنده الاستقامة في الحياة والالتزام الذي بدأ بالالتزام الديني والمواظبة عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى